يُعد فندق ومنتجع أرلينغتون، الواقع في 239 شارع سنترال، أكبر فندق في أركنساس ورمزًا تاريخيًا للولاية. ويخضع الفندق حاليًا لمشروع تجديد شامل من المقرر الانتهاء منه في أواخر عام 2024، بالتزامن مع الذكرى المئوية لتأسيسه.
قال سكوت لارسن، الرئيس التنفيذي لشركة سكاي كابيتال جروب، المالكة للفندق: “لقد حان الوقت لنلقي نظرة على تاريخ هذا المكان الرائع، ونحتفل بما شهده وساهم به على مدار المائة عام الماضية، ونتطلع إلى المستقبل بأهداف جديدة للمائة عام القادمة. إنها فرصة للاحتفال بكل ما مضى وما هو آت، مثل إكمال مشروع التجديد، وتقديم منتجات جديدة، وتوفير تجربة أفضل لضيوفنا”.
افتُتح فندق ومنتجع أرلينغتون رسميًا في 31 ديسمبر 1924 بحفل راقص فاخر بمناسبة ليلة رأس السنة. ويضيف لارسن: “فندق ومنتجع أرلينغتون هو حقًا جوهرة ولاية أركنساس. إنه فندق تاريخي فخم يتميز بكرم الضيافة الجنوبية الأصيلة. يقع أمام الفندق منطقة باثهاوس رو الشهيرة في هوت سبرينغز والمنتزه الوطني هوت سبرينغز. خلفه توجد مسارات رائعة للمشي وركوب الدراجات، بالإضافة إلى حمامات المياه المعدنية على سفوح الجبال وحمام سباحة مزدوج. وفي داخله، تجد الهندسة المعمارية الرائعة التي تتميز بها المباني التي شُيدت قبل 100 عام، بالإضافة إلى القصص التاريخية المرتبطة به. من الصعب أن تجد مكانًا آخر مثل فندق ومنتجع أرلينغتون”.
يعود تاريخ فندق ومنتجع أرلينغتون إلى فترة طويلة قبل بنائه الحالي. فقد مرّ الفندق بثلاث مراحل بناء. وكان من بين ممولي أول فندق، الذي بُني عام 1875، قطب السكك الحديدية صموئيل فورديس، الذي سُمّي على اسمه كل من فورديس باثهاوس، الذي أصبح الآن مركزًا للزوار في منتزه هوت سبرينغز الوطني، ومدينة فورديس.
عندما افتُتح أول فندق، كانت تلك لحظة تاريخية لأركنساس لأنه كان أكبر فندق في الولاية، وهو لقب لا يزال فندق ومنتجع أرلينغتون يحتفظ به حتى يومنا هذا. شُيّد المبنى الخشبي المكون من ثلاثة طوابق على أرض فيدرالية، حيث يقع الآن منتزه أرلينغتون داخل منتزه هوت سبرينغز الوطني. وكان وجهة شهيرة للزوار الذين يقصدون المدينة للاستمتاع بالعلاج بالمياه المعدنية الساخنة. هُدم الفندق في النهاية لإفساح المجال لبناء نسخة أكبر من الطوب، افتُتحت عام 1893 وزادت من سعة الغرف. لسوء الحظ، دمر حريق المبنى عام 1923، مما أدى إلى بناء فندق ومنتجع أرلينغتون الحالي.
انتقلت النسخة الثالثة من الفندق، التي افتُتحت في أواخر عام 1924، من الأرض الفيدرالية إلى موقع مقابل لها على الجانب الآخر من الشارع مباشرةً. ويُعد برجاها التوأمان من المعالم البارزة في وسط مدينة هوت سبرينغز، ويجعله موقعه على شارع سنترال مكانًا مثاليًا لاستكشاف المدينة. ومنذ افتتاحه، استضاف الفندق العديد من الشخصيات الشهيرة، بما في ذلك آل كابوني، وبيب روث، ومارلين مونرو، وثيودور روزفلت، وغيرهم الكثير.
يشمل مشروع التجديد الحالي في فندق ومنتجع أرلينغتون العديد من أعمال التحديث. يقول لارسن: “لقد أنجزنا بعض المشاريع، مثل تركيب برج تبريد جديد، مما يساعد على تكييف الهواء في مبنى كبير كهذا، وتدعيم الأبراج أعلى المبنى. ونعمل حاليًا على العديد من المشاريع الأخرى، مثل تركيب جميع النوافذ والأثاث الجديد، وأعمال الجبس والطلاء والستائر في جميع غرف النوم، وإزالة جميع الملاط من خارج المبنى واستبداله بملاط ذاتي الترميم، وإعادة تسقيف جميع أسطح المبنى”.
يختتم لارسن حديثه قائلاً: “عندما افتُتحت النسخة الحالية من الفندق لأول مرة، تركت انطباعًا قويًا. في ذلك الوقت، وُصف فندق ومنتجع أرلينغتون بأنه ‘الفندق الأكثر فخامة واكتمالًا في أمريكا’ في دليل تشارلز كتر لعام 1892، وما زلنا نشعر بذلك الآن”.
